في هذا الفيديو الاستثنائي، نأخذكم في رحلة ممتعة ومثيرة بين ضفتي الوطن العربي… من شمال إفريقيا إلى الخليج العربي، حيث تُكتب اليوم فصول شراكة عربية حديثة تجمع بين الجزائر وسلطنة عُمان، شراكة لا تشبه غيرها، لأنها مبنية على المصالح الحقيقية، والرؤى المستقبلية، والإنجازات الملموسة.
لم تعد العلاقات بين البلدين مجرد لقاءات بروتوكولية أو تصريحات رسمية عابرة، بل تحولت إلى تحالف استراتيجي يشمل أهم القطاعات الاقتصادية: من الصناعة والطاقة، مرورًا بالزراعة والأمن الغذائي، وصولاً إلى الخدمات اللوجستية والموانئ العالمية. كل هذا مدعوم بصندوق استثماري مشترك بقيمة 300 مليون دولار، خُصص لدعم مشاريع عملاقة تُمهّد الطريق أمام نهضة اقتصادية عربية شاملة.
وفي قلب هذه الشراكة، وُلد مشروع ضخم لصناعة السيارات بشراكة ثلاثية غير مسبوقة، تجمع الجزائر وسلطنة عُمان وشركة هيونداي الكورية، لإطلاق أكبر مصنع للسيارات في شمال إفريقيا، باستثمار تجاوز 400 مليون دولار، ما يفتح آفاقًا جديدة في قطاع التصنيع ويوفر آلاف مناصب العمل للجزائريين، ويُرسخ موقع الجزائر كقاعدة صناعية تخدم القارة الإفريقية كلها.
ولأن الطاقة هي عصب أي اقتصاد حديث، لم يغفل التحالف هذا القطاع الحيوي، حيث تم إطلاق مشروع ضخم للأمونيا واليوريا في وهران بتكلفة تجاوزت 3 مليارات دولار، يهدف إلى تعزيز إنتاج الأسمدة الكيماوية، مع خطط طموحة للتوسع في استكشاف المحروقات والطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، في ظل سعي البلدين للتحول إلى مصادر طاقة مستدامة وصديقة للبيئة.
أما في الزراعة، فقد وجدت سلطنة عُمان، بخبرتها في الزراعة الصحراوية وتكنولوجيا الري، شريكًا مثاليًا في الجزائر، التي تملك أكبر احتياطي من الأراضي الصالحة للاستصلاح في المنطقة. ولأول مرة، يتم إطلاق مشاريع فلاحية مشتركة تستهدف استغلال أكثر من 40 ألف هكتار من الأراضي الجزائرية، لتتحول الصحراء الكبرى إلى سلة غذاء مستقبلية تغذي شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ولا يكتمل هذا المشهد من دون التطرق إلى النقل البحري، حيث يسعى الطرفان لإطلاق خط ملاحي مباشر بين موانئ الجزائر، خاصة ميناء الحمدانية الضخم، وموانئ سلطنة عُمان، مثل صلالة العالمي، ما سيُعيد ربط شرق العالم العربي بغربه عبر طريق تجاري جديد يُعزز التبادل المباشر، ويُخفض التكاليف، ويربط الأسواق العربية ببعضها دون الحاجة لوسطاء أجانب.
ما يجعل هذه الشراكة مختلفة أنها ليست محصورة في الأمن الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل التكوين، نقل التكنولوجيا، تدريب الكفاءات، وتبادل الخبرات، في صورة تعكس وعيًا عربيًا جديدًا يقوم على الاعتماد المتبادل والتكامل الحقيقي.
هذا التحالف يُعيد رسم خريطة العلاقات الاقتصادية في العالم العربي، ويُعيد الأمل في أن يتحول التعاون العربي من شعارات إلى أرقام، ومن وعود إلى مصانع، حقول، موانئ، وخطوط إنتاج، ليصنع العرب مستقبلهم بأيديهم، بعيدًا عن ضغوط القوى الكبرى، وتغيرات الأسواق العالمية.
📌 في هذا الفيديو الحصري، نكشف لكم أسرار هذه المشاريع، وخلفيات هذا التحالف النادر في العالم العربي، وفرصه الهائلة، وتحدياته العميقة… لتكتشفوا بأنفسكم كيف يمكن لتعاون عربي ذكي ومدروس أن يصنع نهضة اقتصادية شاملة تليق بتاريخ وحضارة هذه الأمة.
👇 لا تنسوا دعمنا بالإعجاب والاشتراك وتفعيل زر الجرس ليصلكم كل جديد، ولا تترددوا في مشاركتنا آراءكم: هل تعتقدون أن الشراكة الجزائرية العُمانية يمكن أن تكون نموذجًا لتعاون عربي ناجح؟ ننتظركم في التعليقات، ونراكم في الحلقة القادمة من قصص النجاح العربية الحقيقية.