في قلب المنافسة الإقليمية المتصاعدة بين المغرب والجزائر، يتجلى السباق في مجال المشاريع التنموية الكبرى التي تشكل مستقبل الدولتين اقتصادياً واجتماعياً. في هذا الفيديو/المقال، نقدم لكم مقارنة شاملة وموضوعية بين أكبر خمس مشاريع استراتيجية في الجزائر ونظيرتها في المغرب، لتتعرفوا على قوة كلا البلدين في بناء بنى تحتية متقدمة وتعزيز التنمية المستدامة.
في الجزائر، تشهد البلاد نهضة كبيرة في مشروعات البنية التحتية، بدءًا من ميناء شرشال الكبير في الحمدانية بولاية تيبازة، الذي يعد من أكبر الموانئ في البلاد بطاقة استقبال تصل إلى أكثر من 6 ملايين حاوية سنويًا، مما يعزز التجارة البحرية ويرفع من قدرات الجزائر اللوجستية. كما يبرز الطريق السريع بين الشرق والغرب، الذي يربط السواحل بطول 1200 كيلومتر ويُعتبر شرياناً حيوياً للتنقل التجاري والاقتصادي، مع تكاليف استثمارية ضخمة تصل إلى 15 مليار دولار، ومتوقع الانتهاء منه عام 2027.
ولا يقل أهمية عن ذلك مشروع مصفاة سكيكدة التي ستشكل طفرة في صناعة النفط المحلية بطاقة إنتاج تصل إلى مليون برميل يوميًا، ومشروع الطريق السريع العابر للصحراء الذي يمتد نحو 5000 كيلومتر ويربط الجزائر بعدة دول إفريقية، ما يدعم التكامل الإقليمي ويعزز التجارة العابرة للقارات.
وفي صدارة المشاريع الكبرى، يأتي مشروع خليج الجزائر 2029، الذي يهدف إلى تطوير الواجهة البحرية للعاصمة بإنشاء أحياء سكنية ومراكز تجارية ومرافق ترفيهية ضخمة بتكلفة تزيد على 5 مليارات دولار، ليكون نقطة تحول حضرية وثقافية للاقتصاد الجزائري.
على الجانب الآخر، المغرب لا يقل عن جاره في حجم المشاريع الطموحة، إذ يستثمر في بناء الملاعب استعدادًا لكأس العالم 2030، مع إنشاء ملعب الدار البيضاء الكبير الذي سيكون ثاني أكبر ملعب في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، إلى جانب مشاريع تحديث ملاعب أخرى في عدة مدن.
ومن المشاريع الحيوية ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي من المتوقع أن يعزز التجارة الخارجية للمغرب بطاقة تصل إلى 7 ملايين حاوية سنويًا وتكلفة تصل إلى 10 مليارات دولار، كما يشكل فرصة لتوفير فرص عمل وزيادة الصادرات.
كما يبرز مشروع المدينة الصناعية في القنيطرة، التي ستوفر مليون فرصة عمل وستكون مركز جذب للاستثمارات الأجنبية، ومشروع تمديد شبكة القطار السريع "البراق" لتشمل مدناً جديدة مما يسهل حركة المواطنين والبضائع، بالإضافة إلى توسعة وتطوير المطارات الكبرى مثل مطار محمد الخامس في الدار البيضاء ومطار مراكش المنارة، ما يدعم السياحة والتجارة.
هذا السباق الطموح بين البلدين يعكس استراتيجية واضحة لتطوير الاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل، تعزيز البنية التحتية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية. في هذا السياق، يطرح السؤال: أي هذه المشاريع يحمل الأثر الأكبر على مستقبل التنمية في المغرب والجزائر؟ وهل سيتمكن كل بلد من استثمار هذه المشاريع لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي؟
تابعونا في هذا الفيديو/المقال لمعرفة تفاصيل كل مشروع وأهميته، مع تحليل شامل لما تحمله هذه الخطط من فرص وتحديات. لا تنسوا الاشتراك في القناة، مشاركة الفيديو، وترك تعليقاتكم حول المشروع الأكثر تأثيرًا برأيكم، وما المواضيع التي تودون منا تغطيتها في المستقبل.