عالم الاستكشاف - World of Exploration عالم الاستكشاف - World of Exploration
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تصعيد خطير بين إسرائيل وإيران





تصعيد خطير بين إسرائيل وإيران


في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة، شهدت منطقة الشرق الأوسط تطورًا عسكريًا بالغ الخطورة بعد أن أعلنت إسرائيل تنفيذ هجمات جوية استباقية استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة وصفتها بأنها "ضرورية لردع الخطر الإيراني المتزايد". هذه العملية أثارت ردود فعل غاضبة من طهران، التي توعدت بردّ عسكري قوي قد يعيد تشكيل المشهد الإقليمي برمّته.


الهجوم الإسرائيلي


بحسب المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، شنت إسرائيل غارات مكثفة شاركت فيها 200 طائرة مقاتلة، استهدفت نحو مئة موقع عسكري حساس داخل إيران، من بينها منشآت مرتبطة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني ومنصات لإطلاق الصواريخ الباليستية. ومن أبرز المواقع التي تعرضت للقصف مفاعل نطنز، أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم، حيث أظهرت وسائل الإعلام الإيرانية لقطات لدخان كثيف يتصاعد من الموقع.


خسائر ثقيلة في صفوف القيادات الإيرانية


 




مصادر رسمية في طهران أعلنت عن سقوط عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين خلال الهجمات، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" اللواء غلام علي رشيد، بالإضافة إلى رئيس جامعة آزاد الإسلامية محمد مهدي طهرانجي، والعالم النووي البارز فريدون عباسي. كما أكدت المصادر مقتل رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، فيما نقل مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني إلى المستشفى في حالة حرجة.

وفي تطور سريع، عيّن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي اللواء حسين الله سيار رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان، وأحمد وحيدي قائداً جديداً للحرس الثوري الإيراني خلفًا لحسين سلامي.

ردود إيران: وعيد بالثأر واستعداد عسكري شامل

في أول تعليق رسمي، تعهّد المرشد الأعلى خامنئي بأن "إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجريمة الباهظة"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني قد اختار "مصيرًا مريرًا ومؤلماً". كما أكدت هيئة الأركان الإيرانية أن ردها سيكون "قويًا وحتميًا"، وسط توقعات بردود عسكرية قد تشمل هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

في المقابل، أعلنت الدفاعات الجوية الإيرانية دخولها في حالة تأهب قصوى، ووقف العمل مؤقتًا في مطار الإمام الخميني بالعاصمة طهران تحسبًا لأي هجوم جديد.



إسرائيل تعلن حالة الطوارئ القصوى





وفي تل أبيب، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، داعيًا السكان إلى الالتزام الصارم بتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء في المناطق المحمية، في ظل توقعات بردود إيرانية عنيفة قد تستهدف عمق الأراضي الإسرائيلية.

كما تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الرحلات الجوية القادمة والمغادرة حتى إشعار آخر، بينما دوّت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد.


نتنياهو يعلن استمرار العمليات ويكشف الأهداف الحقيقية


في خطاب متلفز وجهه لرأي العام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده نفذت "ضربة موجعة لقلب المشروع النووي الإيراني"، مؤكدًا أن "الأيام المقبلة ستكون صعبة لكنها أيضًا مفصلية في تاريخ إسرائيل".

وأضاف نتنياهو أن العملية تهدف إلى "تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية"، مشيرًا إلى أن إيران اقتربت بشكل خطير من امتلاك ما يكفي من اليورانيوم لتصنيع تسع قنابل نووية. كما كشف أن طهران تخطط لإنتاج نحو 20 ألف صاروخ باليستي خلال ست سنوات، وهو ما يهدد أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها.

وحذّر نتنياهو قائلاً: "إذا لم نتحرك الآن، فلن يكون هناك غدٌ لنا، ولن يبقى جيل آخر ليكمل المسيرة"، مؤكدًا أن إسرائيل تدافع عن أمن الشرق الأوسط والعالم الحر بأسره من "التهديد الإيراني".


أمريكا تراقب.. دون مشاركة عسكرية


من جهتها، أكدت الإدارة الأمريكية أنها أبلغت إسرائيل بعدم نيتها المشاركة في أي هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية. وصرّح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيرأس اجتماعًا لمجلس الأمن القومي لمناقشة تداعيات التصعيد العسكري الإسرائيلي الإيراني.


مصير المحادثات النووية في مهب الريح


هذا التصعيد جاء قبل أيام قليلة من جولة سادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي كان من المقرر عقدها في العاصمة العُمانية مسقط. ومع هذا التطور الخطير، يبدو أن هذه المفاوضات قد دخلت نفقًا مظلمًا، ما يُنذر بتوتر طويل الأمد قد يغيّر معالم السياسة الإقليمية والدولية.


نداء نتنياهو لشعب إيران





في لفتة غير معتادة، وجه نتنياهو رسالة إلى الشعب الإيراني قائلاً: "لسنا أعداءكم. عدونا المشترك هو النظام الذي يحرمكم من الحرية والكرامة"، مؤكدًا أن مستقبل السلام بين الشعبين ممكن بعد سقوط "النظام الاستبدادي" في طهران.


خلاصة المشهد


التصعيد الإسرائيلي الإيراني الأخير لم يعد مجرد مناوشات سرية أو ضربات محدودة كما في السابق، بل تحول إلى مواجهة علنية قد تجر المنطقة بأسرها إلى حرب شاملة. ومع تهديدات متبادلة وتصريحات نارية من كلا الطرفين، تبقى الساعات والأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير هذا الصراع الخطير. 

عن الكاتب

عالم لاستكشاف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عالم الاستكشاف - World of Exploration